الأحد، 7 أكتوبر 2012

مباراة ليبيا و الجزائر الذي لم تقم الجزء الثاني

سلاح وعتاد يرافق بعثة المنتخب تحول المنتخب الليبي إلى العاصمة العاجية أبيدجان بتاريخ الثامن من شهر يناير من عام 1989 لخوض أولى مبارياته هناك على متن طائرة عسكرية توقفت في طريقها إلى العاصمة العاجية بمطار غينيا بيساو لإنزال بعض العتاد العسكري والذخيرة والأسلحة التي رافقت بعثة الفريق والتي كان نظام القذافى يغذى بها بعض الدول الإفريقية لإشعال نيران الفتنة والفرقة والحروب وزعزعة الاستقرار في القارة السمراء - حطت البعثة بسلامة الله الأراضي العاجية بعد رحلة شاقة وطويلة- واستهل الفريق مشواره في التصفيات بمباراة خاضها إمام منتخب ساحل العاج أقيمت على ملعب الأفيال بقيادة المدرب الوطني احمد بن صويد واستطاع منتخبنا أن يقدم مباراة كبيرة وقوية رغم فقدانه لنتيجة المباراة بهدف لصفر في مباراة تصدى فيها العملاق مصباح شنقب لركلة جزاء نفذها النجم العاجى يوسف فوفانا وهى نتيجة كانت تبشر ببداية وانطلاقة جديدة بعثت فينا الأمل والتفاؤل وأعطت الفريق نفسا جديدا ودافعا وحافزا كبيرا لمواصلة المشوار وتحقيق الفوز في مباراته الثانية بطرابلس في مواجهة المنتخب الجزائري وتعويض تعثره في لقاء افتتاح الجولة أمام المنتخب العاجى- فيما كان المنتخب الجزائري قد فاز في مباراته الأولى على ملعبه على منتخب زيمبابوي .

قبل موعد مباراة الذهاب الأولى أمام الجزائر التي كان مقرر لها أن تقام بطرابلس يوم الجمعة الموافق للعشرين من شهر يناير من عام 1989 بأيام سرت بعض الشائعات وروجت حول إلغاء المباراة وانسحاب المنتخب الليبي ربما كانت لجس نبض الشارع الرياضي وربما لاستخلاص ردة فعل الشارع الرياضي الرافض والعاشق والمتيم بمنتخب بلاده الأمر الذي دفع بعدد عدد من المسؤولين بالنظام السابق لنفيها والاجتماع بالفريق ليؤكدوا لهم انه لاصحة لكل هذه الشائعات وان المباراة ستقام فى موعدها بل والمطلوب هو تحقيق الفوز بالمباراة نظرا لأهميتها ولقيمتها.

رسالة الرئيس الجزائري وحكاية باني وبللومىفي الليلة التي سبقت المباراة قام سفير الجزائر لدى ليبيا السيد عبد القادر حجار بزيارة لمعمر القذافى ولم تفصح نشرة الأخبار الرئيسية التي أوردت الخبر آنذاك عن تفاصيل وفحوى تلك الزيارة، لكن ماحصل كشفت عنه احد الصحف العربية التى اطلعت عليها حيث كشفت ان سفير الجزائر لدى طرابلس كان يحمل معه رسالة شفهية من الرئيس الشاذلى بن جديد تطالبه بالتدخل لتهدئة الأجواء المشحونة والمتوترة بين البلدين فما كان منه إلا الاستجابة الفورية لطلبه وإعطاء تعليمات عاجلة بإلغاء المباراة حيث كانت أجواء من التوتر قد سادت العلاقات بين ليبيا والجزائر بسبب الحادثة الكروية الشهيرة التي حدثت فى شهر مارس من عام 1985 فى مباراة الاتحاد وفريق غالى معسكر الجزائرى بطرابلس والتى تعرض فيها نجم الكرة الجزائرية الشهير الاخضر بللومى لإصابة بليغة أتهم فيها قائد فريق الاتحاد بوبكر بانى وهى الإصابة التى ابعدته عن الملاعب لفترة طويلة وحرمت المنتخب الجزائرى من جهوده وقد ألقت تلك الحادثة بظلالها وجعلت أجواء من الفتور تخيم على العلاقات بين البلدين خاصة فى المجال الرياضى.

حضر الجميع وغاب بللومى
حضر المنتخب الجزائرى بكامل نجومه قبل موعد المباراة بثلاثة أيام وغاب بللومى رغم جاهز يته فيما تواجد المنتخب الليبى بكامل نجومه بما فيهم بوبكر بانى الذى كان قد صرح فى وقت سابق أن علاقته مع بللومى صارت سمن على عسل وان ماحصل بينهما انتهى بانتهاء المباراة وان الإصابة كانت نتيجة احتكاك مشترك وكرة مشتركة بينهما ولم يكن هناك اى تعمد منى بدليل اننى لم احصل حتى على بطاقة صفراء أثناء المباراة .
استيقظ لاعبو الفريق الليبى صباح اليوم الثاني على مائدة الإفطار وسط أجواء رائعة يسودها التفاؤل بتحقيق الفوز وكان ملعب طرابلس الدولى ومنذ الصباح الباكر تملا وتغطى مدرجاته جماهير رياضية حاشدة متعطشة حضرت من كل مكان لمساندة ومؤازرة المنتخب الليبى ومتابعة مباراة القمة ودربي الجوار.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بتعليقاتكم على منشوراتنا و تذكروا قول الله تعالى و ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد