الخميس، 11 أكتوبر 2012

شيراتون القاخرة بين التجديد و خلاف بين ملاكه الليبيين و الحكومة المصرية

صحيفة الرأي- القاهرة - كان مكان إقامة الدكتاتور القذافي المفضل وبيع لمجموعة ليبية قبل 5 سنوات،فيما تنظر محكمة القضاء الإداري في مصر دعوى رفعها عدد من المصريين، مطالبين ببطلان بيع فندق شيراتون القاهرة بمحتوياته وملحقاته والأرض المقام عليها لمصلحة مجموعة صندوق الاستثمار الليبي قبل نحو 5 سنوات لشبهة عدم ملاءمة سعر الصفقة لسعر الفندق الحقيقي.
عاملون بالفندق قالوا إن «مصيرهم معلق بين اشاعات ترددت اخيراً عن احتمال إعادة بيعه إلى المستثمر السعودي الأمير الوليد ابن طلال، وبين رغبة الحكومة المصرية في استعادته، وبين مطالبات من المجلس الانتقالي في ليبيا، باستعادة الفندق باعتباره من ممتلكات المجموعة الليبية والتي يتردد أنها كانت تابعة للدكتاتور معمر القذافي».
وقال أحد رافعي الدعوى المحامي محمد عبدالحليم، إن الحكومة المصرية نفذت صفقة البيع بقيمة 147 مليون دولار، ضاربة بتقرير للجهاز المركزي للمحاسبات رفض البيع لتدني قيمة العرض، عرض الحائط. وبالرغم من أن تقرير المحاسبات، أكد أن سعر الصفقة لا يتناسب مع قيمة المباني وحدها.
وقال عبدالحليم لـ «الراي» إنه أقام دعواه طبقا للمادة 33 من الدستور والتي تنص على حرمة الملكية العامة، وضرورة دعمها، من كل مواطن باعتبارها ملكية للشعب. مشيرا إلى أن البيع، تم بالمخالفة لقانون تنظيم المناقصات والمزايدات، الذي يلزم ببيع ممتلكات الدولة بالمزاد العلني.
وكان المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا طلب من الحكومة المصرية العام الماضي تجميد جميع استثمارات صندوق الاستثمار الليبي، باعتباره الصندوق السيادي التابع لليبيا وكان يشرف على ادارته نجل الدكتاتور معمر القذافي سيف الإسلام.
وحكم القضاء الإداري بمجلس الدولة المصري في العام الماضي ببطلان العديد من عمليات بيع شركات حكومية إلى مستثمرين أجانب وعرب ومصريين أبرزها بيع سلسلة متاجر عمر أفندي وشركات النيل لحليج الأقطان وشبين الكوم للغزل وشيراتون القاهرة.
وقال مصدر في إدارة الأمن في الفندق محمود مصطفى انه يسمع ما يتردد من أقاويل بأن الفندق مملوك للدكتاتور القذافي، لكنه لا يعلم مدى صحة هذا، وأشار إلى أن القذافي كان دائما يقيم بالفندق خلال زياراته للقاهرة، وكان مكانه المفضل.
مشيرا إلى أن الفندق، متوقف عن العمل، وتم تقليص عدد العاملين، فيه على أن يحصل المتبقون على جزء من رواتبهم، في فترة تجديده حاليا.
وقال الموظف في الفندق علي جمال حول ما يتردد عن قرب بيع الفندق إلى الأمير السعودي الوليد بن طلال: «الحقيقة عند الله»، معتبرا أن كل ما يخشاه العاملون، هو عدم معرفة مصيرهم بعد البيع، مشيرا إلى عمليات التجديدات للفندق التي بدأت منذ أكتوبر الماضي، وحتى الآن على غرف النزلاء والحمامات والممرات إلى جانب المطاعم والمصاعد والأسطح مع إحلال في أجزاء بالبنية التحتية.
ويضم شيراتون القاهرة 650 غرفة وجناحاً، ضمن 23 طابقا ويطل على نهر النيل في منطقة التقاء وسط القاهرة بالجيزة ويبعد عن دار الأوبرا بأقل من نصف كيلو متر، ويبعد عن خان الخليلي 4 كيلو مترات ويتألف من برجين، ويجمع المبنى الرئيسي القديم للفندق بين التراثين الشرقي والعصري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بتعليقاتكم على منشوراتنا و تذكروا قول الله تعالى و ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد