الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

عند المصائب تتباين معادن البشر

عند المصائب , تتمايز معادن البشر , ويظهر ما كانوا يخفونه في السرائر , وتخرج الخبايا التي كانت تكنّها الضمائر
يخرج أولئك الذين يعتبرون بلادهم سيارة جديدة , اذا اصابها حادث رموها وبحثوا عن أخرى
أو من ليست اوطانهم في نظرهم سوى غرفة في فندق .. يغادرونها ويسبونها اذا ساءت الخدمات
يظهر أولئك الذين يقولون بأفواههم أو يخفون في قلوبهم كلمة ( يا ريتني مش ليبي ) اذا حصلت مصيبة , ويصيحون بأعلى صوتهم ( ارفع...راسك فوق انتا ليبي حر ) اذا حصل انتصار

عند الشدائد .. يظهر أقوام كانوا ( يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك )
وتنفجر نفوس بعضهم فلا يستطيعون كتمان شرّهم ( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر )
وبين أولئك وهؤلاء ... فالشدائد ليست شرّا محضا .. والنعماء ليست خيرا محضا
( ونبلوكم بالشّر والخير فتنة )

من لم تجمعهم أحزانهم , لن تجمعهم أفراحهم ... عند الشدائد تستطيع رؤية تجار المشاكل .. الذين يريدون تحقيق مكاسب ( سياسية ) من قضايا ( أمنية ) فيها أرواح بشر ومصير بلد

( وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بتعليقاتكم على منشوراتنا و تذكروا قول الله تعالى و ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد