الاثنين، 22 أكتوبر 2012

مساهمة المرأة الليبية في مساعدة الثوار الشهداء الأبطال في مستشفيات طرابلس

أولاً نترحّم على شهداء ثورة 17 فبراير وندعو الله عز وجل أن يشفي جرحانا، ويعيد مفقودينا سالمين.. أما بالنسبة لليلة تحرير طرابلس فكانت ليلة حافلة بالنضال والتخطيط وتقاسم الأدوار والمهام، اشتغلنا أياماً عديدة على ذلك، وبفضل الله -له الحمد والمنّة- استطعنا تنظيم صفوفنا، وتوحيد جهودنا، وكنا على قلب واحد، وخرجنا في ساعة واحدة. التقيت الدكتورة عايدة الفروج طبيبة عامة بمنطقة زناتة خرجنا قبل 20/8/2011 للاستعداد وتجهيز الأدوية والاسعافات الأولية ويوم تحرير طرابلس جهزنا لمستشفى ميداني في منازلنا وقام ثوار المنطقة بمساعدتي ومساعدة الثوار الذين تم ضربهم وقتلهم من كتائب الطاغية وبعد أسبوع من تحرير طرابلس انطلقنا إلى المستوصف بمنطقة زناتة وتم الاتصال بنا من قبل الدكاترة وذلك لمساعدتهم بقسم الأطفال والنساء والولادة .. وقالت ابتهال الناجي طالبة بكلية الطب البشري بجامعة طرابلس البداية نترحم على شهدائنا الابرار ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا والعودة للمفقودين وكانت طرابلس محاصرة في البداية ولم نقدر عمل أي شئ فوضعنا صعب جدا والمناطق الأخرى واخدت فكرة علينا بأن طرابلس مدينة مؤيدة للطاغية وقررنا أننا نفعل أي شيء وخرجت في شهر 5 إلى تونس وقمنا بزيارات ميدانية إلى المخيمات ورأينا الأوضاع وكان الصوت الإعلامي في طرابلس مهمشا ويقولون بأن طرابلس مؤيدة للنظام السابق يوم 17/5/2011 خرجنا للكلية الساعة السابعة صباحا وأنطلقنا إلى مبنى الأدوية بقسم الطب البشري وتلثمنا وفتحنا النشيد الوطني وبدأنا بقراءة البيان وإلى أن دخل علينا طلبة كلية الصيدلة من اللجان الثورية فتوسلنا إليهم وقمنا بمحاورتهم والتحدث معهم وهناك طلبة من كان يبكي ويقول سامحني والحمد لله تم اطلاقنا .
وبعدها قمنا بتوزيع المناشير للعديد من المناطق منها الدهماني وغيرها ومنهم من قام بتوصيل الجلاطينة للثوار وذلك بمساعدة النساء اللاتي ضحين من أجل ليبيا ومن أجل الشهداء بمنطقة الشرقية وجبل نفوسة ومصراتة الصمود والحمد لله انتصرنا بفضل الله وبفضل ثوارنا الأشاوس .. وقالت السيدة زهرة علي عويد التحقت بمكتب المتطوعين بمركز طرابلس الطبي يوم 21/8/2011 وأستمريت في العمل إلى يوم 20/9/2011 وذلك تجاه ثوارنا الجرحى ومرضى المستشفى والعناية بهم وتقديم الخدمات لهم خلال اربعة وعشرين ساعة الحمد لله المرأة الليبية ساهمت مساهمة كبيرة في مساعدة الثوار الشهداء الأبطال في مستشفى طرابلس الطبي ومستشفى شارع الزاوية والخضراء والعديد من مستوصفات المناطق المحررة بمدينة طرابلس وبحكم أنا متطوعة داخل مركز طرابلس الطبي وكان هناك بعض المناطق لم تتحرر بعد والخروج كان صعبا جدا ولكن من اجل ليبيا ورجالها الأبطال خرجنا للمساعدة في المستشفيات وعندما وصلت تفاجأت رأيت النساء بأعداد هائلة يشتغلن بالمركز الطبي بكل قوة وعزيمة منهن لعلاج جرحاهم ولتنظيم الأكل والشرب ومساعدة الثوار في الاسعافات الأولية وذلك من أجل ليبيا وهناك من يقمن بالطهي داخل المستشفي للجرحى وهناك أيضا نساء يقمن بتنظيف دماء الشهداء وأيضا هناك جمعيات خيرية عديدة يساعدون بجلب مساعدات خيرية وكانوا أسرة واحدة ويتم بالترحيب لكل من يساهم في المساعدة والتعاون فيما بيننا والحمد لله والله أكبر انتصرنا علي الطاغوت وعلى أعداء الثورة المباركة اليوم الأول كان بتاريخ 21/8/2011 عمل تعاوني فيما بيننا ولكن اليوم الثاني كان هناك تنظيم داخل المركز ومنهم أخصائون ومنهم دكاترة ومنهم اسعافات اولية ومنهم من يقوم بمساعدة الثوار ونقل الجتث إلى المقابر بصحبة أهالي الشهداء. وكان دورنا مهما جدا لجرحى وهو وجود ثوار داخل مركز طرابلس الطبي دون رؤية أهاليهم ونحن قمنا بالاتصال معهم وتبليغ اهاليهم عن طريق قناة تلفزيونية ليبيا الحرة وذلك للتواصل معهم مباشرة لأن في ذلك الوقت هناك مناطق لم تحرر وصعوبة خروج الأهالي من منازلهم والحمد لله أنجزنا أنجازا كبيرا في التواصل .. وهناك ثوار كانوا في فاقدين للوعي وعندما أفاقوا وجدوا أطرافهم مقطوعة فأصبحت نفسيتهم صعبة جدا وكان هنا دورنا بالتفريج عنهم وصبرهم ومساعدتهم والمرأة الليبية بمركز طرابلس تهنئ الشعب الليبي بعيده الأول لتحرير طرابلس ونهنئ أهالي الشهداء الذين ضحوا من أجلنا وأجل ليبيا وأيضا ساهمت الدكتورة صفاء ومروة بلحاج بمنطقة كشلاف بفتح المستوصف ومعالجة الجرحى ومساعدة الدكات ومنهم من قام بأعطاء الاسعافات الأولية من البيوت ولكن قامت كتائب الطاغية بالقصف على المستوصف وتم خروجنا منه وتم التنقل من بيت إلى بيت ومن شارع إلى شارع وهناك ثوار ينزفون بشدة ومنهم من مات برصاصات الكتائب وفي تلك الليلة المريبة كان القصف متواصل بالمنطقة والحمد لله والشكر لله والشكر إلى ثوارنا وأولادنا ورجالنا الأشاوس الذين ضحوا من أجل ليبيا الحرة ليبيا النماء ليبيا الرخاء ..


منقول من صحيفة فبراير الليبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بتعليقاتكم على منشوراتنا و تذكروا قول الله تعالى و ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد