الثلاثاء، 19 فبراير 2013

"جوجل" يحتفل بالذكرى 450 لميلاد نيكولاس كوبرنيكوس صاحب نظرية دوران الأرض حول الشمس


يحتفل محرك البحث الشهير "جوجل"، اليوم الثلاثاء بالذكري الـ450 لميلاد الرياضي وعالم الفلك البولندي، نيكولاس كوبرنيكوس، صاحب نظرية دوران الأرض حول الشمس، والتي قلبت موازين وتصورات العلماء والفلاسفة في ذلك الوقت. 

إذ وضع كوبرنيكوس تصوراً جديداً لنظام الكون تكون الشمس فيه هي المركز الذي تدور حوله الأرض، بدلأ من التصور الأرسطي القديم الذي كان يعد الأرض مركزاً للكون. 

وبوضعه لذلك التصور الجديد للكون يكون كوبرنيكوس، قد بدأ ما بات يعرف بالثورة الكوبرنيقية، التي لم تغير فقط موضع الشمس والأرض ولكن موقع الإنسان نفسه في الكون، والذي بات الفلاسفة ينظرون إليه علي أنه كائن ضئيل في هذا الكون. 

ويعد كوبرنيقوس (1473 – 1543) أحد أبرز علماء ومفكري عصر النهضة بأوروبا وأكثرهم تأثيرهم، وكان أحد علماء ذلك العصر الموسوعيين، إذ كان رياضياً وفلكياً ووقائي وفيريائي ومترجم وكاهن ودبلوماسي وحاكم واقتصادي في ذات الوقت، وقد درس الطب والقانون الكنسي، وقد أنهي دراسته بايطاليا مع بلوغه عامه الثلاثين. 

ويشير اسم كوبرنيكوس إلي البلدة التي ولد فيها، إذ كان الناس يسمون في وقت كوبرنيكوس باسم الأماكن التي يولدون فيها. 
كان كوبرنيكوس يجيد اللغات اللاتينية واليونانية والبولندية والإيطالية. 

وجدير بالذكر أن اللاتينية كانت هي لغة العلم في عصر النهضة. ويقول البعض أن لغة كوبرنيكوس الأم كانت الألمانية إلا أن ذلك محل خلاف حتي الآن. 

وبدأ كوبرنيكوس عمله علي التصور الجديد للكون حوالي العام 1514 حين قدم ورقة مكون من أربعين صفحة يشرح فيها فرضيته الأساسية في سبع نقاط، لكنه استكمل عمله بعد ذلك ليوسع فر ضياته ويعمقها. ومع حلول العام 1532 كان كوبرنيكوس قد أنهي عمله تقريباً والذي نشره بعدذ لك في كتاب "عن الثورات في الفضاءات السماوية"، ولكنه تردد كثيراً قبل نشره للعامة خشية التعرض للإحتقار والنقد والتكفير. 

ويذكر أن الكنيسة الكاثوليكية كانت تعتنق التصور الأرسطي للكون، وكانت تعتبر أي خروج عنه بمثابة كفر وتجديف. 

في عام 1542 أصيب كوبرنيكوس بالسكتة الدماغية والشلل، وتوفي في مايو من عام 1543 عن عمر يناهز سبعين عاماً. 

يذكر أن جوجل احتفل بالأمس بذكرى ميلاد العالم الفارسي المسلم نصير الدين الطوسي الذي قال بمركزية الشمس قبل كوبرنيكوس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بتعليقاتكم على منشوراتنا و تذكروا قول الله تعالى و ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد