ﻣﻦ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ..
ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺻﺤﻔﻲ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﻋﻦ ﺍﻋﺠﺐ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺮّ ﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺗﻤﺸﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻠﻖ ،، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲّ ﻣﺮﺭﺕُ ﺑﻤﺴﺠﺪ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻓﻘﻠﺖ : ﻟﻢ ﻻ ﺃﺩﺧﻞ ﻷﺻﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﺭﺟﻞ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﺪﻋﻮ ﺭﺑﻪ ﻭﻳﻠﺢّ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻌﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻜﺮﻭﺏ ، ﻗﺎﻝ : ﺣﺘﻰ ﻓﺮﻍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺗﺪﻋﻮ ﻭﺗﻠﺢّ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻛﺄﻧﻚ ﻣﻜﺮﻭﺏ ، ﻓﻤﺎ ﺧﺒﺮﻙ ؟ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲّ ﺩﻳﻦ ﺃﺭّﻗﻨﻲ ﻭﺃﻗﻠﻘﻨﻲ ، ﻓﻘﻠﺖ : ﻛﻢ ﻫﻮ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ، ﻗﺎﻝ ﻓﺄﺧﺮﺟﺖ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻓﻔﺮﺡ ﺑﻬﺎ ﻭﺷﻜﺮﻧﻲ ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻲ . ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻼ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻲ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻲ ﻭﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻔﺮﺡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺽ ، ﻟﻜﻨﻲ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺠﻮﺍﺑﻪ ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؟؟ ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻻ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ، ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺣﺘﺠﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺳﺄﺻﻠﻲ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﺭﻓﻊ ﻳﺪﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺣﺎﺟﺘﻲ ﻭﺳﻴﻴﺴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻀﺎﺀﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺴّﺮﻫﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ .... ﻗﻠﺖ : ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺫﻛﺮﺗﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ .... [ ﻟﻮ ﺃﻧﻜﻢ ﺗﺘﻮﻛﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻖ ﺗﻮﻛﻠﻪ ﻟﺮﺯﻗﻜﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺯﻕ ﺍﻟﻄﻴﺮ ، ﺗﻐﺪﻭ ﺧﻤﺎﺻﺎ ﻭ ﺗﺮﻭﺡ ﺑﻄﺎﻧﺎ ] ﺃﻱ ﺗﺒﺪﺃ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺟﺎﺋﻌﺔ ﻭﻻ ﺗﺮﺟﻊ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺷﺒﻌﺖ
ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺻﺤﻔﻲ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﻋﻦ ﺍﻋﺠﺐ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺮّ ﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺗﻤﺸﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻠﻖ ،، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲّ ﻣﺮﺭﺕُ ﺑﻤﺴﺠﺪ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻓﻘﻠﺖ : ﻟﻢ ﻻ ﺃﺩﺧﻞ ﻷﺻﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﺭﺟﻞ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﺪﻋﻮ ﺭﺑﻪ ﻭﻳﻠﺢّ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻌﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻜﺮﻭﺏ ، ﻗﺎﻝ : ﺣﺘﻰ ﻓﺮﻍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺗﺪﻋﻮ ﻭﺗﻠﺢّ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻛﺄﻧﻚ ﻣﻜﺮﻭﺏ ، ﻓﻤﺎ ﺧﺒﺮﻙ ؟ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲّ ﺩﻳﻦ ﺃﺭّﻗﻨﻲ ﻭﺃﻗﻠﻘﻨﻲ ، ﻓﻘﻠﺖ : ﻛﻢ ﻫﻮ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ، ﻗﺎﻝ ﻓﺄﺧﺮﺟﺖ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻓﻔﺮﺡ ﺑﻬﺎ ﻭﺷﻜﺮﻧﻲ ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻲ . ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻼ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻲ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻲ ﻭﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻔﺮﺡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺽ ، ﻟﻜﻨﻲ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺠﻮﺍﺑﻪ ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؟؟ ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻻ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ، ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺣﺘﺠﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺳﺄﺻﻠﻲ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﺭﻓﻊ ﻳﺪﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺣﺎﺟﺘﻲ ﻭﺳﻴﻴﺴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻀﺎﺀﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺴّﺮﻫﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ .... ﻗﻠﺖ : ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺫﻛﺮﺗﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ .... [ ﻟﻮ ﺃﻧﻜﻢ ﺗﺘﻮﻛﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻖ ﺗﻮﻛﻠﻪ ﻟﺮﺯﻗﻜﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺯﻕ ﺍﻟﻄﻴﺮ ، ﺗﻐﺪﻭ ﺧﻤﺎﺻﺎ ﻭ ﺗﺮﻭﺡ ﺑﻄﺎﻧﺎ ] ﺃﻱ ﺗﺒﺪﺃ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺟﺎﺋﻌﺔ ﻭﻻ ﺗﺮﺟﻊ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺷﺒﻌﺖ